<table style="FLOAT: left" cellPadding=10><tr><td></TD></TR></TABLE> أثار حوار جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني مع الشباب مباشرة علي شبكة الإنترنت من خلال موقع «شارك» علي الفيس بوك الكثير من الجدل حتي قبل أسبوع من إجرائه.. وشهد حالة من الترصد والتربص إلا أن جمال مبارك نجح في التصدي للأسئلة ببراعة اقر بها كافة المراقبين حيث أجاب بكل صراحة وبدون اي سقف او خطوط حمراء عن جميع الأسئلة لينجح أمين السياسات في حوار التحدي الذي استمر ثلاث ساعات وشارك فيه حوالي 4 آلاف مشارك علي الإنترنت وتلقي خلاله حوالي 900 سؤال إضافة لأسئلة من شباب الباحثين الذين حضروا اللقاء داخل القاعة.. وأجاب أمين السياسات عن كافة الأسئلة رغم موجة التشكيك التي سبقت الحوار أن الأسئلة ستكون سيرسلها أعضاء الحزب ولكن كان الحوار مباشراً علي شبكة الإنترنت ليثبت أمين السياسات عملياً رده علي المشككين والمتشائمين الذين يبثون هذه الروح في الشباب. خلال اللقاء جدد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب تفاؤله بمستقبل مصر رغم التشكيك ومحاولات الإحباط التي يحاول البعض بثها في النفوس، مشيراً إلي الطفرة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الخمس الماضية في أغلب المجالات وفي كافة أنحاء الجمهورية. وأكد في بداية اللقاء الذي حضره كل من د. هاني هلال وزير التعليم العالي، ود. محمد كمال عضو هيئة مكتب أمانة السياسات، وأداره الاعلامي عبداللطيف المناوي حرصه علي الالتقاء بشباب مصر، وأن يكون الحوار جاداً ومفتوحاً وبعيداً عن القوالب الجامدة خاصة أننا نتقبل النقد البناء الذي يعد انعكاساً لبعض ما يعانيه المجتمع. وأكد جمال مبارك أن الحوار مفتوح ويتم بين شباب متقارب في السن، مشيراً إلي انه يريد الاستماع إلي أفكار واقتراحات الشباب قائلاً نريد أن نسمع منكم ونسمع انتقادات ونتمني أن نخاطب أكبر عدد من الشباب، وأن يكون مثمراً، وعلق الإعلامي عبداللطيف المناوي علي الحوار بأن هناك ترقباً علي كافة المستويات لهذا الحوار. وجاء المحور السياسي هو الأكثر سخونة من خلال الأسئلة التي جاءت من شباب الباحثين او مباشرة عبر الإنترنت. وأكد جمال مبارك في رده علي الأسئلة التي دارت حول الانتخابات الرئاسية والاحزاب ودورها وحرية الشباب علي الانترنت علي أهمية الانترنت وحرية الشباب بدليل هذا الحوار الذي شارك فيه اكثر من 4 آلاف مشارك علي الانترنت عرض خلاله الشباب وجهات نظرهم بعضها غاضبة ومتشائمة ولكننا أردنا حواراً جاداً وصحياً وليس من خلال افكار ورؤي جامدة، حوار من اجل الوصول لأرضية مشتركة لمواجهة التحديات وعملنا الحزبي هو ان نتقبل النقد والغضب وانا اضع نفسي احيانا مكان هؤلاء الشباب. وقال جمال نحن نتطلع لآفاق أكبر في التغيير والحزب له الأغلبية في البرلمان وهناك تطور واصلاح ومازال طموحنا كبيرا ومهما كانت أغلبية الحزب فهناك قضايا لابد أن يحدث عليها توافق في المجتمع، منها قضية الـ 50% عمال وفلاحين التي طالب بها البعض من خلال الاسئلة بتغييرها ولكن لم يكن من السهل الغاؤها والاغلبية هنا لا تعني ان تنفرد بالقرار فلابد ان يكون هناك حد أدني من التوافق. ودعا جمال مبارك الي خلع التحزب في القضايا القومية التي تكون اكبر من الحزبية والتكتلات المختلفة. وحول قضية المستقلين في انتخابات الرئاسة والمادة 76 قال أمين السياسات إن تعديل المادة 76 في الدستور كان هدفه اتاحة فرص اكبر للترشيح خاصة للاحزاب علي اساس أن أي حزب يكون لديه مرشح للرئاسة. واشار أمين السياسات أنه منذ 2005 وحتي اليوم هناك حوار وواقع جديد في الحياة السياسية وهناك احزاب تخطط ان يكون لها مرشحون في البرلمان ويكون لها مرشح في انتخابات الرئاسة. وعرض أمين السياسات خلال اللقاء لموقف الحزب من القضايا الداخلية والخارجية المثارة، وأوضح أن حصول الحزب الوطني علي الأغلبية لا يعني بالضرورة أن ينفرد بكل القضايا، وذلك نظراِ لوجود قضايا يجب أن يحدث حولها توافق في المجتمع من وجود التعددية الحزبية الحقيقية في المجتمع، ودلل علي ذلك بنسبة الـ 50% عمال وفلاحين، و التي اختلفت الآراء حولها عند مناقشة التعديلات الدستورية. وأوضح انها تحتاج الي حوار اكبر من قبل الاحزاب والمجتمع خاصة أن 50% من المستطلع رأيهم مؤخرا أكدوا انهم ليسوا مع تعديل هذه النسبة. وعن اختيار المرشحين في الحزب الوطني في الانتخابات قال إن الحزب الوطني واي حزب يختار المرشح الذي ينجح، لان أي حزب يسعي للحصول علي الاغلبية ومن يدعي أن جمال مبارك أو أي قيادة في الحزب تختار المرشحين فإنه يستغل ذلك لتمرير ترشيحه. وعن الأغلبية في الحزب الوطني قال أمين السياسات إن النائب مسئول امام دائرته وليس كل ما نريده نستطيع ان نقنع به نوابنا، فالنواب ليسوا كتلة صماء ولهم مصداقيتهم ولو فقدوها لن ينجحوا في الانتخابات وحول تعديل المادة 77 لتحديد فترة الرئاسة بمدتين قال امين السياسات إن المرشح لو استطاع أن ينجح مرتين فلا مشكلة مادامت هناك انتخابات حرة تتم بإرادة الشعب وسوف يستمر الحوار حول هذه القضية وان كانت بعض الدول التي غَّيرت دستورها لعمل فترتين للرئيس عادت مرة أخري الي عدم التحديد. <table style="FLOAT: right" cellPadding=10><tr><td></TD></TR></TABLE> وأكد امين السياسات ان الحريات في مصر تزداد وانه منذ عام 2005 هناك واقع جديد في الحياة السياسية ومنذ انتخابات الرئاسة هناك حوار جديد في مصر. وفي رده عن سؤال حول رؤيته لمستقبل مصر في 2030 قال أمين السياسات أنا متفائل رغم التشكيك والاحباط الذي يبثه البعض في الشباب ولكن تفاؤلي مبني علي واقع مما تم خلال الخمس سنوات الماضية، حيث تم خلال 4 سنوات توفير 3 ملايين فرصة عمل وطفرة في الصناعة من خلال ازالة معوقات الاستثمار، موضحاً ان أزمة البطالة مشكلة حقيقية ولكن تتم مواجهتها ولن يتم حلها بين يوم وليلة وتحتاج أن نعطي املاً للشباب ونزيل النظرة التشاؤمية التي يسعي البعض لبثها بين الشباب. واشار الي انه متفائل لعام 2030 ولكنه تفاؤل موضوعي مبني علي قواعد وعمل. واستطرد قائلاً: دعونا من التحزب فهو عمل سياسي ولكن لابد ان نخرج من التحزب والقوالب الجامدة لنصل لحلول وسط فدعونا نكسر القوالب القديمة ونواصل العمل مرجعاً اسباب كثير من المشاكل ومنها البطالة والفساد الي الزيادة السكانية، موضحاً ان تعداد مصر في 2030 سيصل الي 130 مليون ونريد ان يكون المعدل طفلين لكل اسرة. |
جمال مبارك في حوار التحدي والرد علي المتربصين: تسييس قضية الأقباط موضوع خطير لا يحتمل أن نأخذه باستخفاف
رمضان الغندور- Admin
- عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 03/08/2009
- مساهمة رقم 1
جمال مبارك في حوار التحدي والرد علي المتربصين: تسييس قضية الأقباط موضوع خطير لا يحتمل أن نأخذه باستخفاف
رمضان الغندور- Admin
- عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 03/08/2009
- مساهمة رقم 2
رد: جمال مبارك في حوار التحدي والرد علي المتربصين: تسييس قضية الأقباط موضوع خطير لا يحتمل أن نأخذه باستخفاف
ورداً علي أسئلة الشباب المباشرة خلال اللقاء، وتلك التي وردت علي موقع شارك، أوضح أمين السياسات أن هناك بالفعل مشكلة فساد، ولكن اجهزة الدولة «صاحية» في عملها، وأن مساحة الحرية الموجودة هي التي كشفت هذا الفساد. وأشار الي أن الحزب يقف بقوة ضد أي محاولة للفساد من خلال استحداث القوانين التي تحد منه. وأضاف «نحن لا نحابي أحدا لصالح أي فرد من داخل الحزب يحاول إفساد او استغلال أي ثغرة لصالحه، وحقيقة الأمر ان هناك حالات كثيرة تستغل الثغرات، ولكننا سنستمر في محاربتها».
وفيما يخص الشأن القبطي ومشاكل الأقباط في مصر، قال أمين السياسات إن كل من يحاول تسييس موضوع الأقباط هدفه ضرب نسيج الأمة بين المسلمين والأقباط، لأننا دولة مترابطة فيها تلاحم قوي، وأحب أن أشير الي أنه بالفعل هناك مشكلات للمسيحيين في مصر، لكن حلها يأتي بالحوار الهادئ والمصارحة والمكاشفة، اما استخدامها كأداة لتحقيق أهداف لا تخدم الوحدة الوطنية فهذا غير مقبول، ومن هنا ندرك أهمية أنه لا يمكن التعامل مع الموضوع باستخفاف سواء في الداخل الخارج لتحقيق مصالح حزبية أو شخصية.
وعن قانون الطوارئ، قال: لا يمكن ان أنكر أن هناك احساساً لدي المواطن في الشارع بالتخوف بسبب حالة الطوارئ فقد يكون الاحساس موجوداً بالفعل، ولكن قد يكون الواقع له كلمة أخري، وأكد ان هذا القانون لم يطبق علي أي مواطن عادي ، وانما تم تطبيقه لمواجهة الارهاب الذي اطل برأسه علينا في سنوات عصيبة ولا يزال يتربص بنا وان تطبيق هذا القانون احدث حالة من الاستقرار، وان التعديلات الدستورية الأخيرة قد اعطت الفرصة لإعداد قانون جديد لمواجهة الارهاب يمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقة هذا الخطر مشيرا الي اننا سننتقل الي قانون مكافحة الارهاب ليكون بديلا لقانون الطوارئ.
وعن كوتة المرأة، أشار الي انه قد تم إقرارها لمدة دورتين فقط، في سبيل تمكين المرأة من العمل السياسي، وأن ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.
وبالنسبة للاعلام أوضح امين السياسات ان الاعلام المصري شهد تغييرا كبيرا علي مدار السنوات السبع الماضية وان نسبة المشاهدة الأساسية مازالت للقنوات المحلية المصرية رغم الجذب للقنوات الفضائية وانه بالرغم من الطفرة التي حدثت في الاعلام المصري إلا اننا نريد المزيد من التطوير لمواكبة التطور الكبير الذي يشهده العالم في هذا المجال وإظهار التغيير الحادث في المجتمع موضحا ان الانفتاح الاعلامي الحالي اتاح الفرصة للأحزاب المختلفة لعرض وجهات نظرها.
وفيما يتعلق بالأسعار أوضح جمال مبارك ان هذه القضية تراجعت إلي مرتبة تالية في استطلاع الرأي الذي اجراه الحزب مؤخرا رغم انها كانت علي رأس أولويات المواطن العام الماضي نتيجة أزمة الغذاء العالمية وارتفاع الأسعار علي المستوي العالمي.. وقال إن الانفاق الاجتماعي يحتل الأولوية في الموازنة العامة للدولة التي تدخلت بالفعل لزيادة مخصصات البطاقات التموينية وزيادة عدد المستفيدين منها وان دخول العاملين بالجهاز الإداري للدولة قد تضاعف خلال خمس سنوات طبقا لتعهد الحزب عام 2005. وأكد انه لن يتم إلغاء الدعم ولكن هناك توجهاً لحسن إدارته وتوجيهه لمستحقيه ورفع كفاءته، مؤكدا ان الأموال المخصصة للدعم ستزيد خلال السنوات المقبلة.
وحول موضوع توشكي، قال إنه خطي بخطوات كبيرة، لكن اصابه تباطؤ شديد خاصة بعدما دخل الاستثمار فيه، معترفاً بأن المشروع لم يجد ثماره حتي الآن، ولكنه أكد أنه لا يزال هو «مستقبل الزراعة في مصر».
وعن تطوير التعليم، أكد جمال مبارك ان الطفرة التي شهدها قطاع الصناعة جاءت من خلال التعاون مع الآخر والبعثات الخارجية وان الدولة تسعي إلي البدء من حيث انتهي الآخرون، وان التوجه كان البدء بالتعليم وتطويره إلا أن هذه البرامج قد واجهت مقاومة من بعض فئات المجتمع خاصة فيما يتعلق بتطوير المناهج بحجة ان ذلك يؤثر علي الهوية المصرية، مشيرا إلي انه أصبح لدينا الآن 50 ألف مدرسة وانه تم إنفاق مبالغ ضخمة من أجل اتاحة التعليم التي جاءت بعض الشئ علي حساب الجودة إلا أنها كانت أولوية مجتمعية. وأشار إلي ضرورة تقليل الفجوة بيننا وبين العالم المتقدم في مجال البحث العلمي ولا نضع قيودا علي بعثات الشباب للخارج وكذلك ضرورة التحرر من بعض القيود والقوالب الجامدة في مجال التعليم، وأوضح ان الدولة ستدعم وزارة التعليم العالي وستعمل علي تطوير التعليم الفني وتوصيف المهن وفق معايير محددة. ورداً علي أحد الباحثين في الصعيد، والشكوي من تدني رواتبهم وامكانياتهم، وغياب التنمية في الصعيد بشكل عام، قال جمال مبارك إن الصعيد في السنوات القليلة الماضية حظي بتزايد في الاستثمارات، ولابدأن ندرك ان مصر ليست القاهرة الكبري. وأضاف ان الاهتمام ينصب علي ألف قرية الأكثر احتياجا وفقرا وان القري الأخري لها نصيبها في الموازنة العامة للدولة.
وأكد جمال مبارك أن حل مشكلات القري في مصر لا يمكن مواجهته دون مواجهة المشكلة السكانية، مشيراً إلي أن ذلك العبء لا يقع علي الحكومة فقط، بل علي المواطنين أنفسهم قائلا، «لو استمرينا كده هنكون 120 مليوناً في 2030»، لقد حدث تطور ولكن المشوار كبير، ونحتاج لفكر الباحثين ورؤيتهم في مواجهة هذه المشكلات.
وعن حقوق العمال، أوضح ان الدولة والأجهزة المعنية تقف بحزم امام أصحاب الأعمال الذين يتحايلون علي حقوق العمال وانه في إطار ذلك سيتم النظر بشكل جديد لقانون العمل للتأكيد علي حقوق العمال.
وعما يثار حول وجود تهديد لحصة مصر من مياه النيل، أكد أمين السياسات قائلاً «مفيش مساس بحصة مصر بمياه النيل، ولكن نحن نحتاج دعم خطوط التنسيق مع افريقيا لأنها عمق الأمن القومي لمصر.
ولابد من تكثيف التواصل مع هذه الدول، لأن لديها مشروعات قائمة علي مياه النيل، ولابد من تكثيف التواصل ومساندة هذه الدول لتنمية نفسها أيضا بشكل لا يؤثر علي دول المصب مصر والسودان، وأعتقد مع الحوار الموجود الفترة القادمة سنصل لتوافق، وحتي ذلك لن نتنازل ولا يوجد تهديد أو خطورة علي حصة مصر من مياه النيل. وفي نفس الوقت أشار الأمين إلي ضرورة ترشيد استهلاك المياه وتطوير اسلوب الري الحالي الذي يشكل تهديدا كبيرا في قدرتنا علي ترشيد استهلاك المياه.
ورداً علي سؤال حول علاقة مصر بالولايات المتحدة، قال جمال مبارك إن هذا الحديث مثار جدل، مشيراً إلي أن البعض يقول إن مصر فقدت مكانتها الدولية منذ اتفاقية السلام، ورهان السادات علي أمريكا، لكن ماذا لو لم يخط السادات علي طريق السلام، وماذا لو لم نستعد أراضينا؟، يكفينا أن كل شبر من أرض مصر حر.
وأكد ان الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس باراك اوباما تختلف عن سابقتها في سياستها تجاه العالم كله وفي رؤيتها ونظرتها للعالمين الإسلامي والعربي، وبالنسبة للصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية، مشيرا إلي أن جميع اللاعبين المؤثرين في المنطقة العربية يسعون اليوم لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة خاصة ان الطرح الامريكي الجديد تجاه قضايا المنطقة متوازن وخير دليل علي ذلك الموقف من بناء المستوطنات الاسرائيلية. وشدد أمين السياسات علي أهمية استثمار العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة وتوجهاتها الجديدة لصالح مجتمعاتنا علي المستوي الثنائي ولصالح العالم العربي وقضاياه في ظل الواقعية في الطرح والمواقف، وذلك بشرط وجود حد أدني من التوافق العربي.
وأوضح جمال مبارك ان مصر بسياستها الخارجية لن يهدأ لها بال إلا بعودة الحقوق العربية وانه يجب استثمار الفرصة الذهبية والتوجه الجديد في الإدارة الامريكية لإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي وحل القضية الفلسطينية خاصة ان استمرار هذه المشكلة يؤثر سلبيا علي أمريكا والعالم.
ورداً علي سؤال حول سيطرة العائلات علي الانتخابات في مدن الصعيد، قال ان هناك واقعا في مصر يؤكد أن هناك مواطنين يشعرون بالولاء للمرشح أكثر من ولائهم للحزب، وهناك من يشعر بالولاء للحزب بعيداً عن ولاء الناخب للمرشح وقدرته و «اعترف بأنه مازالت العائلات لها دورها في السيطرة بالمحافظات»، لكن الحزب الوطني يريد مرشحا يستطيع دخول العراك الحزبي، لأننا طورنا اسلوب اختيار المرشحين، و «لا تصدقوا من يقول إن جمال أو غيره هو اللي بيختار».
وأكد أمين السياسات اننا نحتاج تطوير العملية الانتخابية والجداول الانتخابية لضمان مشاركة أكبر في عملية التصويت، مشيراً إلي أن المعارضة هي جزء من الحياة السياسية المصرية.
وفي نهاية اللقاء قال جمال مبارك لابد أن يكون عندنا تفاؤل في المستقبل والإيمان بأن الانجاز قائم، مشيراً إلي أن التشاؤم النسبي الموجود عند الشباب لابد من تغييره، ولابد ان نتحمل غضب الشباب، لأن لديه مشاكل حقيقية، مضيفا ان نسبة المتفائلين بتحسن مستقبل البلد أفضل مما كانت عليه، وتفسير ذلك يرجع إلي هدوء الأسعار عن العام الماضي. ووعد بوضع ملف الشباب ومشاكلهم وطموحاتهم في مقدمة أولويات الحزب وتخصيص جانب كبير من المؤتمر العام المقبل لهذه القضايا.
وفيما يخص الشأن القبطي ومشاكل الأقباط في مصر، قال أمين السياسات إن كل من يحاول تسييس موضوع الأقباط هدفه ضرب نسيج الأمة بين المسلمين والأقباط، لأننا دولة مترابطة فيها تلاحم قوي، وأحب أن أشير الي أنه بالفعل هناك مشكلات للمسيحيين في مصر، لكن حلها يأتي بالحوار الهادئ والمصارحة والمكاشفة، اما استخدامها كأداة لتحقيق أهداف لا تخدم الوحدة الوطنية فهذا غير مقبول، ومن هنا ندرك أهمية أنه لا يمكن التعامل مع الموضوع باستخفاف سواء في الداخل الخارج لتحقيق مصالح حزبية أو شخصية.
وعن قانون الطوارئ، قال: لا يمكن ان أنكر أن هناك احساساً لدي المواطن في الشارع بالتخوف بسبب حالة الطوارئ فقد يكون الاحساس موجوداً بالفعل، ولكن قد يكون الواقع له كلمة أخري، وأكد ان هذا القانون لم يطبق علي أي مواطن عادي ، وانما تم تطبيقه لمواجهة الارهاب الذي اطل برأسه علينا في سنوات عصيبة ولا يزال يتربص بنا وان تطبيق هذا القانون احدث حالة من الاستقرار، وان التعديلات الدستورية الأخيرة قد اعطت الفرصة لإعداد قانون جديد لمواجهة الارهاب يمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقة هذا الخطر مشيرا الي اننا سننتقل الي قانون مكافحة الارهاب ليكون بديلا لقانون الطوارئ.
وعن كوتة المرأة، أشار الي انه قد تم إقرارها لمدة دورتين فقط، في سبيل تمكين المرأة من العمل السياسي، وأن ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.
وبالنسبة للاعلام أوضح امين السياسات ان الاعلام المصري شهد تغييرا كبيرا علي مدار السنوات السبع الماضية وان نسبة المشاهدة الأساسية مازالت للقنوات المحلية المصرية رغم الجذب للقنوات الفضائية وانه بالرغم من الطفرة التي حدثت في الاعلام المصري إلا اننا نريد المزيد من التطوير لمواكبة التطور الكبير الذي يشهده العالم في هذا المجال وإظهار التغيير الحادث في المجتمع موضحا ان الانفتاح الاعلامي الحالي اتاح الفرصة للأحزاب المختلفة لعرض وجهات نظرها.
وفيما يتعلق بالأسعار أوضح جمال مبارك ان هذه القضية تراجعت إلي مرتبة تالية في استطلاع الرأي الذي اجراه الحزب مؤخرا رغم انها كانت علي رأس أولويات المواطن العام الماضي نتيجة أزمة الغذاء العالمية وارتفاع الأسعار علي المستوي العالمي.. وقال إن الانفاق الاجتماعي يحتل الأولوية في الموازنة العامة للدولة التي تدخلت بالفعل لزيادة مخصصات البطاقات التموينية وزيادة عدد المستفيدين منها وان دخول العاملين بالجهاز الإداري للدولة قد تضاعف خلال خمس سنوات طبقا لتعهد الحزب عام 2005. وأكد انه لن يتم إلغاء الدعم ولكن هناك توجهاً لحسن إدارته وتوجيهه لمستحقيه ورفع كفاءته، مؤكدا ان الأموال المخصصة للدعم ستزيد خلال السنوات المقبلة.
وحول موضوع توشكي، قال إنه خطي بخطوات كبيرة، لكن اصابه تباطؤ شديد خاصة بعدما دخل الاستثمار فيه، معترفاً بأن المشروع لم يجد ثماره حتي الآن، ولكنه أكد أنه لا يزال هو «مستقبل الزراعة في مصر».
وعن تطوير التعليم، أكد جمال مبارك ان الطفرة التي شهدها قطاع الصناعة جاءت من خلال التعاون مع الآخر والبعثات الخارجية وان الدولة تسعي إلي البدء من حيث انتهي الآخرون، وان التوجه كان البدء بالتعليم وتطويره إلا أن هذه البرامج قد واجهت مقاومة من بعض فئات المجتمع خاصة فيما يتعلق بتطوير المناهج بحجة ان ذلك يؤثر علي الهوية المصرية، مشيرا إلي انه أصبح لدينا الآن 50 ألف مدرسة وانه تم إنفاق مبالغ ضخمة من أجل اتاحة التعليم التي جاءت بعض الشئ علي حساب الجودة إلا أنها كانت أولوية مجتمعية. وأشار إلي ضرورة تقليل الفجوة بيننا وبين العالم المتقدم في مجال البحث العلمي ولا نضع قيودا علي بعثات الشباب للخارج وكذلك ضرورة التحرر من بعض القيود والقوالب الجامدة في مجال التعليم، وأوضح ان الدولة ستدعم وزارة التعليم العالي وستعمل علي تطوير التعليم الفني وتوصيف المهن وفق معايير محددة. ورداً علي أحد الباحثين في الصعيد، والشكوي من تدني رواتبهم وامكانياتهم، وغياب التنمية في الصعيد بشكل عام، قال جمال مبارك إن الصعيد في السنوات القليلة الماضية حظي بتزايد في الاستثمارات، ولابدأن ندرك ان مصر ليست القاهرة الكبري. وأضاف ان الاهتمام ينصب علي ألف قرية الأكثر احتياجا وفقرا وان القري الأخري لها نصيبها في الموازنة العامة للدولة.
وأكد جمال مبارك أن حل مشكلات القري في مصر لا يمكن مواجهته دون مواجهة المشكلة السكانية، مشيراً إلي أن ذلك العبء لا يقع علي الحكومة فقط، بل علي المواطنين أنفسهم قائلا، «لو استمرينا كده هنكون 120 مليوناً في 2030»، لقد حدث تطور ولكن المشوار كبير، ونحتاج لفكر الباحثين ورؤيتهم في مواجهة هذه المشكلات.
وعن حقوق العمال، أوضح ان الدولة والأجهزة المعنية تقف بحزم امام أصحاب الأعمال الذين يتحايلون علي حقوق العمال وانه في إطار ذلك سيتم النظر بشكل جديد لقانون العمل للتأكيد علي حقوق العمال.
وعما يثار حول وجود تهديد لحصة مصر من مياه النيل، أكد أمين السياسات قائلاً «مفيش مساس بحصة مصر بمياه النيل، ولكن نحن نحتاج دعم خطوط التنسيق مع افريقيا لأنها عمق الأمن القومي لمصر.
ولابد من تكثيف التواصل مع هذه الدول، لأن لديها مشروعات قائمة علي مياه النيل، ولابد من تكثيف التواصل ومساندة هذه الدول لتنمية نفسها أيضا بشكل لا يؤثر علي دول المصب مصر والسودان، وأعتقد مع الحوار الموجود الفترة القادمة سنصل لتوافق، وحتي ذلك لن نتنازل ولا يوجد تهديد أو خطورة علي حصة مصر من مياه النيل. وفي نفس الوقت أشار الأمين إلي ضرورة ترشيد استهلاك المياه وتطوير اسلوب الري الحالي الذي يشكل تهديدا كبيرا في قدرتنا علي ترشيد استهلاك المياه.
ورداً علي سؤال حول علاقة مصر بالولايات المتحدة، قال جمال مبارك إن هذا الحديث مثار جدل، مشيراً إلي أن البعض يقول إن مصر فقدت مكانتها الدولية منذ اتفاقية السلام، ورهان السادات علي أمريكا، لكن ماذا لو لم يخط السادات علي طريق السلام، وماذا لو لم نستعد أراضينا؟، يكفينا أن كل شبر من أرض مصر حر.
وأكد ان الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس باراك اوباما تختلف عن سابقتها في سياستها تجاه العالم كله وفي رؤيتها ونظرتها للعالمين الإسلامي والعربي، وبالنسبة للصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية، مشيرا إلي أن جميع اللاعبين المؤثرين في المنطقة العربية يسعون اليوم لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة خاصة ان الطرح الامريكي الجديد تجاه قضايا المنطقة متوازن وخير دليل علي ذلك الموقف من بناء المستوطنات الاسرائيلية. وشدد أمين السياسات علي أهمية استثمار العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة وتوجهاتها الجديدة لصالح مجتمعاتنا علي المستوي الثنائي ولصالح العالم العربي وقضاياه في ظل الواقعية في الطرح والمواقف، وذلك بشرط وجود حد أدني من التوافق العربي.
وأوضح جمال مبارك ان مصر بسياستها الخارجية لن يهدأ لها بال إلا بعودة الحقوق العربية وانه يجب استثمار الفرصة الذهبية والتوجه الجديد في الإدارة الامريكية لإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي وحل القضية الفلسطينية خاصة ان استمرار هذه المشكلة يؤثر سلبيا علي أمريكا والعالم.
ورداً علي سؤال حول سيطرة العائلات علي الانتخابات في مدن الصعيد، قال ان هناك واقعا في مصر يؤكد أن هناك مواطنين يشعرون بالولاء للمرشح أكثر من ولائهم للحزب، وهناك من يشعر بالولاء للحزب بعيداً عن ولاء الناخب للمرشح وقدرته و «اعترف بأنه مازالت العائلات لها دورها في السيطرة بالمحافظات»، لكن الحزب الوطني يريد مرشحا يستطيع دخول العراك الحزبي، لأننا طورنا اسلوب اختيار المرشحين، و «لا تصدقوا من يقول إن جمال أو غيره هو اللي بيختار».
وأكد أمين السياسات اننا نحتاج تطوير العملية الانتخابية والجداول الانتخابية لضمان مشاركة أكبر في عملية التصويت، مشيراً إلي أن المعارضة هي جزء من الحياة السياسية المصرية.
وفي نهاية اللقاء قال جمال مبارك لابد أن يكون عندنا تفاؤل في المستقبل والإيمان بأن الانجاز قائم، مشيراً إلي أن التشاؤم النسبي الموجود عند الشباب لابد من تغييره، ولابد ان نتحمل غضب الشباب، لأن لديه مشاكل حقيقية، مضيفا ان نسبة المتفائلين بتحسن مستقبل البلد أفضل مما كانت عليه، وتفسير ذلك يرجع إلي هدوء الأسعار عن العام الماضي. ووعد بوضع ملف الشباب ومشاكلهم وطموحاتهم في مقدمة أولويات الحزب وتخصيص جانب كبير من المؤتمر العام المقبل لهذه القضايا.