رجال السياسه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم في منبر المحامين الحر

    تفاصيل لقاء خليفة وحبيب العادلي لإنهاء مشاكل المحامين مع ضباط الشرطة

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    Admin
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 85
    تاريخ التسجيل : 03/08/2009

    هام تفاصيل لقاء خليفة وحبيب العادلي لإنهاء مشاكل المحامين مع ضباط الشرطة

    مُساهمة  رمضان الغندور الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 4:53 am


    تفاصيل لقاء خليفة وحبيب العادلي لإنهاء مشاكل المحامين مع ضباط الشرطة Habeb
    يوميا تشهد أقسام الشرطة والجهات المختلفة التابعة لوزارة الداخلية احتكاكات مباشرة بين المحامين ورجال الشرطة، هذه الاحتكاكات تفرضها طبيعة عمل الطرفين(رجال الشرطة والمحامين) أثناء التعامل اليومي والمباشر بينهما، ومن الطبيعي أن يصاحب هذه الاحتكاكات حدوث أزمات وتجاوزات بين المحامين وضباط الشرطة في مختلف الإدارات والجهات التابعة لوزارة الداخلية، وأحيانا تتفاقم أزمات المحامين وضباط الشرطة لدرجة تصل للنزاعات القضائية.
    عندما جاء حمدي خليفة نقيبا للمحامين كان ضمن برنامجه الانتخابي إيجاد حلول لما يقابل المحامين من عقبات ومشاكل أثناء تأديتهم عملهم وكان علي رأسها إرساء قواعد ومباديء طبيعة التعامل بين المحامين وضباط الشرطة بسبب المشاكل التي يولدها احتكاك المحامين بالضباط في الأماكن المختلفة خاصة أقسام الشرطة.
    ولتنفيذ ذلك قام حمدي خليفة يوم الخميس الماضي بالاتصال بمكتب حبيب العادلي وزير الداخلية طالبا تحديد ميعاد لإجراء مقابلة معه، علي الفور وفي نفس اليوم جاء رد الوزير بالموافقة وتحدد يوم الأحد الماضي للمقابلة أي بعد ثلاثة أيام فقط من طلبه لقاء الوزير.
    تمت المقابلة يوم الأحد الماضي الساعة الواحدة ظهرا بمكتب حبيب العادلي بديوان عام وزارة الداخلية، استمر لقاء خليفة والعادلي حوالي ساعة منفردين بدون حضور آخرين سواء من مساعدي الوزير أو المحامين أعضاء مجلس النقابة، وكان ذلك بدون ترتيب أو اتفاق مسبق بين طرفي اللقاء علي حضورهما منفردين.
    هدفت المقابلة التي تمت بين خليفة والعادلي إلي إرساء قواعد وضوابط تحدد شكل التعامل بين ضباط الشرطة والمحامين، في ظل حالة الاحتقان وتزايد الصدامات بين المحامين والضباط، أكد الوزير لحمدي خليفة مدي تفهمه لخطورة ما يحدث بين المحامين وضباط الشرطة علي العلاقة بينهما، مشيرا لأن ضابط الشرطة والمحامي وجهان لعملة واحدة ولابد من تلاحم العلاقة بينهما، وقد دارت المناقشة حول إرساء أسس تعامل الضابط مع المحام لتحديد الخطوط العريضة لشكل هذه العلاقة بدون التطرق لأحداث وأزمات بعينها، من منطلق أنها مجرد نزاعات فردية ومتكررة ولا يجوز إقحام المؤسسات في مثل هذه الأزمات الشخصية لأنها فوق مستوي هذه الأحداث، لكن المهم هو التوصل إلي ما يمنع حدوث مثل هذه الخلافات من الأساس.
    توصل خليفة مع العادلي إلي عدة قواعد وضوابط يلتزم بهم الضابط والمحامي معا وهي:أن يكون تعامل المحامي في أقسام الشرطة مع مأمور القسم فقط وفي حالة غيابه يحل محله نائب المأمور، ويحظر علي الضباط الآخرين التعامل مع المحامين، وفي حالة حدوث نزاع بين ضابط شرطة ومحام في أي جهة تابعة للداخلية يتم إبلاغ مدير الأمن التابع له ضابط الشرطة ، الذي يقوم بموجب الاتفاق بالاتصال بنقيب المحامين شخصيا لحل هذه الأزمة، ويسهل ذلك الخط الساخن الذي تم الاتفاق علي فتحه بين نقيب المحامين وجميع مديري الأمن في كافة المديريات بجميع المحافظات.
    إلي جانب لقاء خليفة بالعادلي وبعد انتهاء لقائهما، التقي حمدي خليفة باللواء حمدي عبدالكريم مساعد الوزير للإدارة العامة للإعلام والعلاقات علي مدي نصف ساعة، وذلك للتوصل إلي صيغة تنفيذية(أسلوب تنفيذ) لما توصل إليه النقيب مع الوزير، وبالفعل وأثناء وجود خليفة قام حمدي عبد الكريم بإعداد كتاب دوري(نشرة داخلية بين قطاعات الوزارة) يتضمن قرار الوزير بما توصل إليه الاتفاق من قواعد، وقام بإرسالها إلي كافة مديريات الأمن لإبلاغها به حتي تقوم المديريات بدورها وتوزع هذه النشرة علي كافة الإدارات والأقسام والجهات التابعة لها، للالتزام بها في الحدود المتفق عليها ومنع حدوث تجاوزات من الجانبين.
    في نهاية اللقاء أعطي عبدالكريم لخليفة قائمة بأرقام تليفونات جميع مديري الأمن في المحافظات لتسهيل مهمة التواصل معهم عند حدوث مشكلة بين أحد الضباط مع المحامين.
    لقاء خليفة والعادلي الذي اهتم بالخطوط العريضة اللازمة لتحديد علاقة ضابط الشرطة بالمحامي، أغفل جوانب عديدة كانت تستحق الحديث بالنظر لأهميتها بالنسبة للطرفين، فلم يتطرق الحديث الذي استمر ساعة بين النقيب والوزير إلي موقف الضباط البالغين سن المعاش والمنتهي عملهم بالشرطة لأي سبب آخر وضوابط قيدهم في نقابة المحامين ، لكن ارتكز الحديث فقط علي جهود منع حدوث مشاكل وخلافات بين رجال الشرطة والمحاماة، دون التطرق لافتراضات نشوب نزاعات ووسائل انهائها، وهذا من باب التفاؤل والاستجابة للاتفاق الثنائي الذي توصل إليه الطرفان.
    كانت مناقشة وزير الداخلية ونقيب المحامين تلعب علي الوتر النفسي لأتباع الطرفين لضبط سلوكياتهم في التعامل ولضمان تقليص السلوكيات التي تولد الخلافات أثناء التعامل، يقول خليفة عن لقائه بحبيب العادلي:خلال لقائي بوزير الداخلية لمست فيه توافر الشخصية البوليسية الميدانية نظرا لعلمه بكل ما يحدث مع رجال الوزارة في أي مكان من أصغر نقطة شرطة حتي أكبر مصلحة تابعة للوزارة.
    مقابلة حمدي خليفة بوزير الداخلية واحدة من مجموعة مقابلات ينوي خليفة إجراءها مع وزراء آخرين للمناقشة حول علاقة المحامين بأنشطة وأجهزة بعض الوزارات خاصة التي تربطها بالمحامين ضرورة العمل، فبعد لقاء خليفة بوزير الداخلية يرتب خليفة لمقابلات مقبلة مع وزراء العدل والنقل والخارجية والزراعة، للتوصل إلي اتفاقات وتوقيع برتوكولات تعاون بين النقابة وهذه الوزارات فيما يخدم مصالح المحامين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 12:14 pm