رجال السياسه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم في منبر المحامين الحر

    ومآسي وآلام الزواج الصيفي 2.74% من قاصرات الحوامدية والبدرشين في مزاد تجارة البشر

    مني حران المحاميه
    مني حران المحاميه
    مراقيه
    مراقيه


    انثى عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمل/الترفيه : محاميه

    حوار ومآسي وآلام الزواج الصيفي 2.74% من قاصرات الحوامدية والبدرشين في مزاد تجارة البشر

    مُساهمة  مني حران المحاميه السبت أغسطس 22, 2009 4:12 pm

    ارتفاع نسبة زواج القاصرات من غير المصريين الي «2.74%» حسب أحدث دراسة أجرتها وزارة الأسرة والسكان في العديد من المحافظات خاصة في مراكز الحوامدية والبدرشين وأبوالنمرس بمحافظة 6 أكتوبر أمر يستدعي وقفة ودراسات جادة متواصلة لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد كيان الأسرة المصرية باعتبارها اتجاراً بالبشر بما له من مخاطر عديدة ومآس لا تحصي علي الفتيات اللائي يغرر بهن عن طريق كثرة الهدايا والمهور والهروب من الفقر حتي لو قاد إلي موارد التهلكة!. «الوطني اليوم» خاضت مغامرة في أهم المراكز التي تنتشر بها هذه التجارة في الحوامدية والبدرشين وابوالنمرس ورصدت من أرض الواقع كيف تدار هذه التجارة بالبشر ومآسي ومتاعب الذين خاضوا التجربة من الفتيات اللائي أصبحن مطلقات أو زوجات علي الورق بعد ان أنجبن أطفالاً لا يعرفون لهم هوية وتنصل عنهم الآباء الذين جاءوا لشراء الفتيات المصريات بعيدا عن معايير أخلاقية أو دينية وإنسانية!.
    «الوطني اليوم» خاضت المغامرة نظراً لحساسية الموضوع.. توقعنا صعوبة الوصول الي هذه الحالات بسهولة، وكان لابد من الاستعانة ببعض القيادات الشعبية في محافظة 6 أكتوبر لتسهيل المهمة ولكن فوجئنا بأن من اتصلنا بهم امثال د. عصام هلال أمين تنظيم الحزب الوطني «6 أكتوبر» ووكيل المجلس المحلي الشعبي للمحافظة ود. عبدالسميع حافظ عمدة قرية شنباب بالبدرشين ونجاح خاطر عضو مجلس محلي المحافظة عن بني سلام ينكرون تماماً وجود هذه الظاهرة في المحافظة. وأكدوا ان هذا القول كان يمكن تصديقه منذ «20» عاماً مضت اما الآن ومع انتشار التعليم وزيادة المعرفة، فقد انتهت هذه الظاهرة تماماً.
    مني حران المحاميه
    مني حران المحاميه
    مراقيه
    مراقيه


    انثى عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمل/الترفيه : محاميه

    حوار رد: ومآسي وآلام الزواج الصيفي 2.74% من قاصرات الحوامدية والبدرشين في مزاد تجارة البشر

    مُساهمة  مني حران المحاميه السبت أغسطس 22, 2009 4:13 pm

    وقال د. عصام هلال انه عاتب د. مشيرة خطاب في اتصال تليفوني علي النسب التي جاءت بالدراسة، الوحيد الذي اعترف بوجود الظاهرة وبقوة كان د. عادل هلال رئيس مجلس محلي محافظة 6 أكتوبر، الذي اكد علي أن زواج القاصرات من الأثرياء العرب أصبح له أماكن معروفة، يقصدها راغبو الزواج المؤقت من القاصرات في موسم الصيف من كل عام، وأن هذه الظاهرة أصبح لها سماسرة ينتشرون علي مداخل القري يراقبون السيارات الفارهة المكتوب علي لوحاتها جمرك البحر الأحمر ونويبع وعندما طلبنا منه المساعدة في الوصول الي بعض هذه النماذج والفتيات القاصرات اكد لنا ان هذا الامر في منتهي الصعوبة، وطلب تركه لمدة أسبوع لحين تدبير المصدر الذي يمكن ان يساعدنا في المهمة، وأمام الحاح «الوطني اليوم» طلب مني الاتصال به بعد ساعة يكون خلالها عثر علي شخص موثوق به يمكنه مساعدتنا وحذرنا من النزول الي هذه المناطق بصفتنا الصحفية حتي لا نتعرض للمتاعب والمضايقات من السماسرة، الذين سيعتبروننا أعداء نحاربهم في أكل عيشهم؟!!. وبالفعل بعد ساعة اتصلت بالدكتور عادل ولم يرد وكررت الاتصال اكثر من مرة في توقيتات مختلفة ولم أستطع الوصول اليه واخيراً أغلق هاتفه، وعندها فهمنا الرسالة وقررنا النزول الي هذه المناطق بمفردنا في صباح اليوم التالي مباشرة، وكانت وجهتنا الي منطقة الحوامدية خاصة قري مبني الأمير والعزيزية والشيخ عثمان وسهران التي عرفنا من د. عادل هلال انها الأكثر شهرة في هذه الظاهرة.. وكان هدفنا الأول الوصول الي أحد السماسرة لاعتقادنا أنه أكثر الناس معرفة بجميع انواع الزيجات التي تتم، ومراحلها المختلفة، وقبل مدخل الحوامدية بكيلو متر شاهدنا رجلا مسنا تظهر علي وجهه بوضوح تجاعيد الزمن يفترش الأرض ليبيع بعض ثمار البطيخ، وبعد ان تخطيناه بمسافة قصيرة أوقفنا السيارة ونزلت اليه واشتريت منه «بطيخة» وسعد الرجل وتظاهرت بالانصراف ثم عدت له لأسأله عن قرية الشيخ عثمان فقال لي أنت الآن في القرية وسألني عن وجهتي ليدلني مؤكداً أنه من القرية ويعرفها جيداً فاستأذنته في الجلوس بجوارة، وقلت لدينا صديق يعمل في السعودية لدي أحد الاثرياء الذي طلب منه فتاة مصرية صغيرة السن لا يتجاوز عمرها «16» عاماً علي الأكثر ليتزوجها ولأن صديقي لم ينزل مصر منذ «5 سنوات» ويريد تلبية رغبة الرجل الذي يعمل لديه كنوع من التقرب له فاتصل بي من السعودية وطلب مني مساعدته في هذا الأمر، وبحثت كثيراً في محافظة البحيرة ولم اجد طلبه، لأن الثري السعودي يبلغ من العمر «70» عاماً وله شروط خاصة في الفتاة التي يريد أن يتزوجها وبعد معاناة شديدة دلني بعض الأصدقاء علي منطقة الحوامدية وأكدوا ان طلبي هناك.. وبعد تردد ولحظة تفكير عميقة وافق الرجل علي مساعدتي ودلني علي سمسارين الأول في قرية الشيخ عثمان، وسأكتفي بالرمز له بالحروف الأولي من اسمه «ز. ع. أ» والثاني بقرية مني الأمير واسمه «س. س. أ» ورجاني بعدم اخبارهما من الذي ولني عليهما وبمعاونة بعض الأهالي وصلنا الي منزل السمسار بعد ان وضعت كل ما يدل علي شخصيتي كروت شخصية وغيره في جوربي وبعد طرق الباب خرجت لي سيدة اتضح انها زوجته فسألتها عن «ز. ع» فأخبرتني انه غير موجود واستفسرت عن سبب الزيارة فقلنا له نريده في «مصلحة» وطلب منها رقم تليفونه فرفضت بحجة أنها لا تعرف الرقم وبعد تردد اتصلت هي به، واخبرته بوجودي أمام المنزل، واعطتني التليفون لأحدثه فعرفته باسمه الأول وأخبرته انني من محافظة البحيرة وأريده في «مصلحة» فرحب بي وطلب مني إعطاء التليفون للسيدة الواقفة امامي، وبعدها مباشرة طلبت السيدة مني الدخول للمنزل، واخبرتني أنه خلال «10» دقائق علي الأكثر سيكون في المنزل، بالفعل حضر الرجل ورحب بنا مبدياً رغبته في معرفة طبيعة «المصلحة»، فحكيت له طلبي تماماً كما فعلت مع بائع البطيخ.
    مني حران المحاميه
    مني حران المحاميه
    مراقيه
    مراقيه


    انثى عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمل/الترفيه : محاميه

    حوار رد: ومآسي وآلام الزواج الصيفي 2.74% من قاصرات الحوامدية والبدرشين في مزاد تجارة البشر

    مُساهمة  مني حران المحاميه السبت أغسطس 22, 2009 4:15 pm

    وفجأة وبدون مقدمات طلب مني الاطلاع علي بطاقتي الشخصية فأعطيته اياها وتأكد من اسمي وأنني بالفعل من محافظة البحيرة، و«حينها شعرت لأول مرة بأهمية عدم كتابة مهنة صحفي في بطاقتي مع انها اكبر حلم في حياتي اسعي للوصول اليه» وبعد أن اطمأن قال طلبك موجود، وسألني هل الزواج دائم أم صيفي، هل ستكون الاقامة في السعودية، أم في مصر؟ فتظاهرت بعدم المعرفة وأن دوري ينحصر في خدمة صديقنا الذي يعمل لدي الثري السعودي وطلبت منه ان يحكي جميع انواع الزيجات وشروطها للعرض علي صديقي وبعدها يقرر السعودي ماذا يريد.. فبادرني بقوله «كله موجود» اذا كان يريد الاستقرار والزواج بشكل رسمي فعليه احضار موافقة زوجته السعودية والحضور الي مصر لتوقيع الكشف الطبي عليه في مستشفي ابن سينا وذلك بعد ان يري العروسة ويتم الاتفاق، وبعد عقد القران يتم توثيقه في الخارجية المصرية والسفارة السعودية اما اذا كان يريد زواجا صيفيا فما عليه الا تحديد ميعاد للحضور وسنقوم بعرض اكثر من فتاة حسب طلبه، وعندما يقع اختياره علي احداهن «يكتب» عليها عند محام بالمنطقة متخصص في هذه النوعية من العقود بعد الاتفاق مع أهلها علي المبلغ. مشدداً علي أن الفتاة التي يراها السعودي ولا تعجبه سيدفع لها «500» جنيه واضاف اذا كان يريد قضاء وقت سعيد فقط طوال فترة اقامته في مصر فاذا اذا كان يريد فتيات قصر بدون زواج فهذا الطلب غير متوفر لرغبة الأهالي في أن يكون الزواج علي الأقل عرفيا.
    أبديت دهشتي علي موافقة أهل البنت الصغيرة علي زواجها عرفي، فنظر الي مبتسماً مؤكداً ان البنت لدي بعض الأسر تمثل لهم ثروة كبيرة ويقومون بتزويجها أكثر من مرة للأثرياء العرب، وبرر ذلك بحالة الفقر الشديد الذي تعاني منه معظم اسر المنطقة وأن هذا الزيجات تتم في معظمها بصورة شرعية بموافقة البنت وأهلها وامام شهود. ولكي لا يشعر بأنني أريد ان استجوبه لأحصل علي أكبر قدر ممكن من المعلومات هممت بالانصراف مبدياً استعجالي سبب طوال السفر، وأنا أهم بالانصراف سألته عن قيمة المهر الذي يمكن ان يدفعه الرجل السعودي، فطلب مني الجلوس مرة أخري واحضر لي مشروبا «مثلجا» وقال البنت البكر الجميلة في حالة الزواج الرسمي المستقر مهرها «150» ألف جنيه وفي الزواج الصيفي لنفس المواصفات «50» ألف جنيه ويمكن ان تنزل لـ«30» الفا اذا كانت اسرة البنت فقيرة وتحتاج للنقود بشدة.
    اما اذا كان يريد قضاء أوقات سعيدة فقط فالدفع يكون بالليلة حسب درجة الجمال وتتراوح قيمة الليلة الواحدة مابين «1000» الي«1500» جنيه مؤكداً انه يحصل علي «10%» من قيمة المهر اذا تعدي الـ«50» ألف جنيه واذا كان اقل من ذلك يأخذ «5» آلاف جنيه واذا كانت كتابة عقد الزواج رسمية يتحملها السعودي ا ما اذا كان عرفياً فسيتولي هو »ترضية» المحامي.
    أشار الي أن هناك أطرافا كثيرة تتوسط وتريد الاستفادة ونظر الي قائلاً: انت علي سبيل المثال ستستفيد فسألته عن قيمة المبلغ الذي يمكن ان آخذه في هذه الحالة فرد «باكو علي الأقل» اذا كان المهر أقل من «50» الف جنيه واذا زاد عن ذلك الرزق سوف يزيد وعندما هممت بالانصراف طلب مني رقم تليفون الرجل السعودي فأخبرته انه ليس معي وأنني سأخبر صديقي بما دار بينا ليبلغ بدوره الرجل السعودي فشدد علي ضرورة ان يتصل به الرجل السعودي شخصياً معللاً ذلك انه يعرف لغتهم ويعرف كيف «يلاغيهم» حسب وصفه، ولم أنس بطبيعة الحال أن آخذ نمرة تليفونه، وطلب هو الآخر تليفوني فأعطيته له بعد ان غيرت اخر رقم وفاجأني باتصاله بالنمرة التي أعطيتها له وبالطبع رد عليه شخص اخر غيري ولم «يرن» تليفوني ونظر الي باستغراب فطلبت منه مراجعة الارقام وصححت له الرقم وطلب مرة ثانية «فرن» جرس تليفوني وبعدها انصرفت فوراً، طالباً من الله الستر.
    علي الفور تركنا قرية الشيخ عثمان وأخذنا جولة في القري المجاورة بعد أن نزعنا «بدج» الصحافة الموجود علي السيارة وبدأنا نعلن عن شخصيتنا بأننا باحثون من وزارة التضامن الاجتماعي نريد الوصول الي ضحايا زواج المصريات من الأثرياء العرب من أجل مساعدتهم وبصعوبة بالغة استطعنا الوصول لبعض الحالات.
    في قرية السهران تقابلنا مع عم حسن العجمي بائع الخضار الذي يجلس في مدخل القرية تحدثنا معه عن وجهتنا وفوجئنا بقوله انه زوج بناته الاثنتين نوسة وفريدة لرجلين من المملكة العربية السعودية سرعان ما تم طلاقهما تاركين وراءهما كومة هائلة من المشاكل وقال تزوجت ابنتي فريدة وهي في الثانية والعشرين من عمرها من رجل عربي في الخامسة والستين. أنجبت منه نورا عبدالله عبدالعزيز عصفور عمرها حالياً تسع سنوات وبعد «5 سنوات» من الزواج طلقها ثم توفي وأهل البنت في السعودية ارسلوا شقيها الأكبر لأخذها الي السعودية لاتمام اجراءات الميراث وتقسيم التركة مقابل «40» ألف جنيه ولكنني رفضت وذهبنا الي سفارة السعودية حيث تم الاتفاق علي كتابة إقرار يقتضي أن أترك الفتاة عام 2012 وتعهدوا بدفع «200» دولار شهرياً حتي هذا التاريخ نفقات لها ولكنهم أخلوا بالاتفاق والذي وقعناه منذ ثلاثة اشهر ولا نستطيع الانفاق عليها. ويؤكد العجمي انه زوج ابنته فريدة مقابل «5» آلاف جنيه حيث كانت هذه تسعيرة الزواج في هذه الفترة وقبل ارتفاع الأسعار حالياً.
    أما نوسة حسين العجمي فتسرد لنا قصتها قائلة: تزوجت وأنا في الواحدة والعشرين من عمري من شيخ سعودي في السبعين مقابل «5» آلاف جنيه في البداية كان يحسن معاملتي ويتركني اتصل بوالدي واحياناً كنت ارسل بعض الأموال لعائلتي ثم بدأ يتغير في المعاملة وأسرف في شرب الخمر حتي طلبت الطلاق.
    مني حران المحاميه
    مني حران المحاميه
    مراقيه
    مراقيه


    انثى عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمل/الترفيه : محاميه

    حوار رد: ومآسي وآلام الزواج الصيفي 2.74% من قاصرات الحوامدية والبدرشين في مزاد تجارة البشر

    مُساهمة  مني حران المحاميه السبت أغسطس 22, 2009 4:16 pm

    وتقول سميرة محمد من قرية الأمير انها قد تزوجت من رجل سعودي في الخمسين من عمره عن طريق سمسار القرية والذي لم يعط أهلها كل المبلغ المتفق عليه واستقطع اكثر من نصفه وسافرت سميرة معه لتري ويلات لم تكن تتوقعها حيث عملت هناك خادمة له ولأولاده الخمسة وزوجته واكتشفت انه لا يملك الثروات التي ادعي انه يملكها وان كل ما زعمه هو اكاذيب وبعد سنوات من الشقاء طلقها لتعود لأهلها.
    وتقول بطة فخري «45 سنة» من الأمير تزوجت من سعودي يدعي مدعجع منذ اكثر من «20 سنة» بعد ان توسط لها بعض الجيران خلال اسبوع واحد حيث قام بتأجير شقة مفروشة لها ولم يهتم اهلها بالسؤال عنه وتكمل بطة حديثها قائلة بقيت علي ذمته عامين وكان يصرف علي المنزل ببذخ ويشتري لي أشياء كثيرة ولكنه لا يعطيني أموالا في يدي ولم يشتر لي شقة أو سيارة أو ذهب وانجبت بنتي «عنود» وفي عيد ميلادها الأول ذهب لشراء تورتة وخرج ولم يعد وبحثت عنه كثيراً وسألت عنه في السفارة ولم أكن أعرف احدا سوي صديق له في القاهرة وعندما سألت عليه انكر معرفته ولم يستقبلني مرة أخري وبعد عدة سنوات عاد وطلقني وترك لي عنود ابنتي وبعد ان اكملت عامها الخامس عشر ارسل اليها دعوة بحجة التعرف علي أقارب ابيها ومنذ ان سافرت لم تعد وتكتفي بالمكالمات الهاتفية.
    يحكي عبدالمنعم محمد حسن ـ من العزيزية ـ ووالد فتاة فيقول زوجت ابنتي من 6 سنوات من ثري سعودي عن طريق زوج والدتها حيث طلقتها منذ «10 سنوات» وتم الزواج في غير حضوري وسافرت ابنتي الي السعودية وبعد «6 سنوات» عادت مرة أخري ومعها طفل اقوم بتربيته الآن، وعندما طالبت والده السعودي تليفونياً بالانفاق علي ابنه قال: لي انه ليس متأكداً من ان الطفل ابنه وطلب مني أن أحمد ربنا ان ابنته رجعت اليه مرة أخري سليمة، وهددني بعدم الاتصال به مرة أخري، واضاف منذ «3 سنوات» وأنا أتردد علي السفارة السعودية ووزارة الخارجية دون جدوي.. وتحكي سوسن عبدالله من قرية العزيزية بالبدرشين مأساتها قائلة: إنها الابنة الكبري لأب يعمل فرانا في القرية الصغيرة وما ان وصلت الي سن الثامنة عشرة من عمرها حتي اصطحبها والدها الي سمسار القرية والذي أوعز له بضرورة زواجي في هذه السن قبل ان أتخطي العشرين فثمن الفتيات تحت العشرين مغر كي يبيع أي أب ابنته وبالفعل تمت الصفقة مقابل «30» ألف جنيه وتزوجت وبعد شهرين اصطحبني زوجي ذو الخمسين عاماً الي بلده حيث استخرج لي فيزا من السفارة بصفتي خادمة واصطحبني معه لأرعي منزله وأولاده ثم طلقني بعد أن ابرحتني زوجاته ضرباً.
    أما نوال سيد من العزيزية فتؤكد انها تزوجت في السادسة عشرة من عمرها بورقة عقد زواج عرفي علي يد محامي القرية الذي وعد اهلها بتوثيق الزواج عندما تكمل السن القانوني ونصحها بأن تنجب لربط زوجها بها ولكن زوجها بعد شهرين تركها في القاهرة وهرب ولم يرجع حتي الآن وهي لا تزال تحاول جاهدة اثبات زواجها وتؤكد سلوي رجب صاحبة كشك في القرية أن أغلب بنات قري الشيخ عثمان وأم خنان وابوالنمرس، تزوجن من العرب لاكثر من مرة فالبعض تزوج أكثر من «5» مرات مشيرة الي أن الأهالي هنا قرروا بيع بناتهم لمن يدفع أكثر نتيجة للفقر والضياع والبطالة التي يعيشها اغلب الأهالي.
    وتؤكد سلوي علي رفضها لهذا السلوك قائلة: أنا امرأة حرة ولا أقبل ان اباع وأعيش علي القليل مشيرة الي انها تعمل في البدرشين منذ اكثر من «17 عاماً» وتعرضت لعروض كثيرة من هذا النوع ولكنها دائماً ترفض لأن الزوجة لابد ان تتعرف علي أهل زوجها فالزواج علاقة نسب وأصل.
    ويؤكد هاني محمد سائق وعمل مع احد الأثرياء العرب بمصر فترة طويلة ان الزواج من العرب موجود منذ فترة في قري 6 أكتوبر لكونها أقرب المحافظات للقاهرة حيث يقبل العرب علي زواج المصريات بأسعار تبدأ من «40» ألف جنيه وتصل الي «150 الفا» ويقول انه بموجب عمله قد تعامل مع كثير من العرب فهم يميلون الي الفتيات الصغيرات والتي تبدأ أعمارهن من «13» عاماً فعندما يري العربي فتاة تعجبه لا يقول سوي كلمة «ابغاها» وبعدها يبدأ المشوار من مكتب السمسار الموجود بالقرية ووصولاً الي غايته و التي قد تتحقق بالعديد من الطرق فإما ان يتزوجها شرعيا بواسطة عقد موثق او عن طريق ورقة زواج عرفي او بدون أية أوراق. مؤكداً ان مسألة السن لا تهم الأهالي ويتغلبون عليها من خلال شهادات تسنين مزورة ولفت هاني نظرنا الي السيارات الفارهة الموجودة في القرية وهي سيارات «الخطاب» من العرب واللاتي يظهر من ماركتها واللوحة المعدنية المدون عليها جمرك نويبع أو جمرك البحر الأحمر مظاهر الثراء - لاحظنا تواجدها بكثرة في القري التي قمنا بزيارتها موضحاً أن كل من لديه بنت قد أنعم الله عليه بدجاجة تبيض ذهباً له.
    ويؤكد سلامة عبدالجواد من سكان البدرشين ان كثيرا من زيجات العرب تنجح ولا تتعدي نسبة الفشل «20%» مشيراً الي ان علامات الفشل تكون ظاهرة أهمها فرق السن والذي يتجاوز في أغلب الزيجات «40» عاماً. ويضيف ان كثيرا من اهالي البدرشين قد تغيرت أحوالهم فمنهم من كان يبيع خضراوات ولا يجد قوت يومه قد أصبح حالياً من أصحاب الأملاك.
    ويؤكد سلامة علي رفضه هذا الزواج مشيراً الي أنه أب لفتاتين وقد زوجهما لمصريين لانه قد سمع عن حكايات عديدة تقشعر منها الأبدان كأن يرغم الزوج العربي زوجته علي ما حرمه الله في العلاقة الشرعية ومنهم من كان يجعل زوجته له ولغيره من أصدقائه.
    الوطني اليوم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:42 pm