اعتقد أن كل الحالمين بالعدالة والحرية في العالم قد ساندوا فكرة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية، كفكرة لعولمة العدالة وعدم التواطؤ على الظلم وانتهاك حقوق الإنسان والإبادة الجماعية للبشر.
ولكن يبدو أن أول القصيدة كفر كما يقولون، فقد بدأت هذه المحكمة مسيرتها بتوجيه من مجلس الأمن الذي لا يعترف ثلاثة من الكبار فيه بالمحكمة الدولية ولا بسلطتها واختصاصاتها، ولكن لم يمانعوا في تسليطها على السودان الشقيق في مؤامرة واضحة لتفكيك هذا البلد الأكبر من ناحية المساحة في أفريقيا.
السودان كان دائما موضوع على أجندة الاستهداف، من القوى الإمبريالية التي لا تريد وجود نظام وطني استطاع أن يقاوم الحصار واستطاع أن يحسن أدائه السياسي والاقتصادي، وتعامل بواقعية كبيرة مع حرب أهلية تاريخية في الجنوب/ وما إن أوشك على انهائها عبر الاتفاق السياسي وتقديم تنازلات كبيرة، حتى جرى تفجير الوضع في دارفور من قبل زعامات وجماعات محتضنة في إسرائيل وفرنسا ورفضت الحلول السياسية للأزمة.
الأمر الصادر اليوم باعتقال الرئيس البشير، بعد أن قامت أمريكا بشنق الرئيس العراقي صدام حسين، وفي ظل وجود محكمة أخرى في لاهاي خاصة بقضية مقتل الرئيس الحريري والتي لا يستبعد أن تصدر هي الأخرى قرارات تتعلق بقيادات سورية.
وكل هذا يؤكد أن هذه العدالة التي كنا ننتظرها هي عدالة زائفة وموجهة سياسيا ولم تأتي لإنصافنا كشعوب، وهي عدالة ليست بريئة بل هي موجهة من نفس النظام الدولي الجائر نفسه الذي يملك وحده تحريكها ضد من يشاء أو منع تحريكها ضد من يشاءون.
ولعل ما حدث في دارفور لا يقارن بالجرائم التي ارتكبت في غزة على مشهد من العالم أجمع وبأبشع وأحدث الأسلحة الأمريكية التي تم تزويد إسرائيل بها، ولا تقارن بالجرائم التي ارتكبت في العدوان على العراق وعلى أفغانستان وعلى الصومال وغيرها من الأعمال التي تندى لها جبين الإنسانية.
فعندما تقرر محكمة الجنايات الدولية محاكمة كل مجرمي الحرب، فعندها سنؤيد قرار توقيف البشير، وغيره.
ولكن يبدو أن أول القصيدة كفر كما يقولون، فقد بدأت هذه المحكمة مسيرتها بتوجيه من مجلس الأمن الذي لا يعترف ثلاثة من الكبار فيه بالمحكمة الدولية ولا بسلطتها واختصاصاتها، ولكن لم يمانعوا في تسليطها على السودان الشقيق في مؤامرة واضحة لتفكيك هذا البلد الأكبر من ناحية المساحة في أفريقيا.
السودان كان دائما موضوع على أجندة الاستهداف، من القوى الإمبريالية التي لا تريد وجود نظام وطني استطاع أن يقاوم الحصار واستطاع أن يحسن أدائه السياسي والاقتصادي، وتعامل بواقعية كبيرة مع حرب أهلية تاريخية في الجنوب/ وما إن أوشك على انهائها عبر الاتفاق السياسي وتقديم تنازلات كبيرة، حتى جرى تفجير الوضع في دارفور من قبل زعامات وجماعات محتضنة في إسرائيل وفرنسا ورفضت الحلول السياسية للأزمة.
الأمر الصادر اليوم باعتقال الرئيس البشير، بعد أن قامت أمريكا بشنق الرئيس العراقي صدام حسين، وفي ظل وجود محكمة أخرى في لاهاي خاصة بقضية مقتل الرئيس الحريري والتي لا يستبعد أن تصدر هي الأخرى قرارات تتعلق بقيادات سورية.
وكل هذا يؤكد أن هذه العدالة التي كنا ننتظرها هي عدالة زائفة وموجهة سياسيا ولم تأتي لإنصافنا كشعوب، وهي عدالة ليست بريئة بل هي موجهة من نفس النظام الدولي الجائر نفسه الذي يملك وحده تحريكها ضد من يشاء أو منع تحريكها ضد من يشاءون.
ولعل ما حدث في دارفور لا يقارن بالجرائم التي ارتكبت في غزة على مشهد من العالم أجمع وبأبشع وأحدث الأسلحة الأمريكية التي تم تزويد إسرائيل بها، ولا تقارن بالجرائم التي ارتكبت في العدوان على العراق وعلى أفغانستان وعلى الصومال وغيرها من الأعمال التي تندى لها جبين الإنسانية.
فعندما تقرر محكمة الجنايات الدولية محاكمة كل مجرمي الحرب، فعندها سنؤيد قرار توقيف البشير، وغيره.